منتديات قلمي

عزيزي آلزآئر
لـَاننآ نعشق آلتميز و آلمميزين يشرفنآ آنضمآمك معنآ في منتدانـا
وحينمآ تقرر آن تبدآ معانا ينبغي عليك آن تبدآ كبيرآ .. فآلكل كبيرُُ هنآ . وحينمآ تقرر آن تبدآ في آلكتآبه معانا ..
فتذكر آن منتدآنــا‘آ يريدك مختلفآ .. تفكيرآ .. وثقآفةً .. وتذوقآ .. فآلجميع هنآ مختلفون ..
نحن ( نهذب ) آلمكآن ، حتى ( نرسم ) آلزمآن !!







انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات قلمي

عزيزي آلزآئر
لـَاننآ نعشق آلتميز و آلمميزين يشرفنآ آنضمآمك معنآ في منتدانـا
وحينمآ تقرر آن تبدآ معانا ينبغي عليك آن تبدآ كبيرآ .. فآلكل كبيرُُ هنآ . وحينمآ تقرر آن تبدآ في آلكتآبه معانا ..
فتذكر آن منتدآنــا‘آ يريدك مختلفآ .. تفكيرآ .. وثقآفةً .. وتذوقآ .. فآلجميع هنآ مختلفون ..
نحن ( نهذب ) آلمكآن ، حتى ( نرسم ) آلزمآن !!





منتديات قلمي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عمر المنتدى 5283 يـوم ..

سجل حضورك اليوم  ::بالصللاة على النبي صلى الله عليه وسلم من هــــــنــــــــــا
قلمي>>>منتداك و من أجلك...فشاركنا برأيك لتطويره...اضغط هــنــا

    |~| عـــــبد الله...قــــوارب المـــــوت و معـــــاناة شبـــــــاب طـــموح|~|

    rey
    rey
    المدير
    المدير


    بلدي : العلم المغربي
    الجنس : ذكر
    عدد المساهمات : 749
    نقاط : 1609
    تاريخ التسجيل : 01/12/2009

    |~| عـــــبد الله...قــــوارب المـــــوت و معـــــاناة شبـــــــاب طـــموح|~|  Empty |~| عـــــبد الله...قــــوارب المـــــوت و معـــــاناة شبـــــــاب طـــموح|~|

    مُساهمة من طرف rey السبت يناير 01, 2011 12:55 pm

    ..

    في زمن انتشرت فيه البطــالة و هضـم حقـوق الانسان بصفة عامة و العمال بصفة خاصة ,أصبح الحصول عن عمل امر صعب , بل أكثر من دالك صار من شبه المستحيل فالمناصب اصبحت موروثة ينالها من لا يستحق أما عن دوي الشهادات العليا فكأن شهاداتهم تخول لهم الجلوس في المنزل امام التلفاز بعدما كان طموحهم اكبر من الجبال , و في السنوات الاخيرة بلغ السيل الزبى و أضحى هدا الامر لا يطاق عند موجة من الشباب الراغب في تحقيق الافضل و السير بهده البلاد السعيدة نحو الامام حيث ان الأيدي الخفية أيدي الغدر , أيدي دوي السلطة تقف مانعا امام شباب كله طموح و ارادة و عزيـمة....فأصبح السبيل الوحيد هو ركوب قوارب الموت...قوارب الموت...قوارب الموت... و إني و الله لسئمت من مشاهدة الأخبار عند الظهر لأن قلبي يتحطم يوما بعدا يوم و أنا أرى يوميا عشرات الشباب بل عشرات الجثث الهامدة يتقيأها البحر الشامخ بعد ان ابتلعها فيجدونها مرمية على الشاطئ و كأنها مجموعة من الأسماك الميتة التي رمتها المياه.....

    يُقال أن هناك من ينجح في عبور ال14 كيلومترا التي تفصل ميناء طنجة العتيدة و اسبانيا , و يقال ايضا ان هناك من يغرق!!...يغرق !!...يغرق!!؟ هدا ما كنت اظنه الى ان سمعت شهادة حقيقية من أحد هؤلاء الشباب المحطم الدين حاولو الهروب فكان الناجي الوحيد من بين العشرات... شاب سنسميه عبد الله.
    عبد الله البالغ من العمر حوالي 22 ربيعا كان مند نعومة أظافره شخصية متميزة داخل المدرسة يشتهر بالمواظبة و الاستمرار و الرغبة في النجاح و المثابرة في دراسته رغم الحاجز المادي فقد استطاع تجاوز مشاكله العائلية فأصبح مثالا يحتدى به داخل الاسرة , أما خارج المدرسة فأصدقاؤه يشهدون له بحسن السلوك , و ظل عبد الله على حاله حتى أكمل دراسته بنجاح و نظر الى السماء و كأنه يلمح مستقبله الزاهر و الحياة الطويلة المليئة بالأفراح التي تنتظره , إلا ان الواقع كان أسوأ ما يمكن ان يحدث لشاب مثله , مرت سنة ..سنتان...ثلات سنوات....و عبد الله مازال لم يحصل على عمل , تجده طول الوقت يمشي و يأتي بين الادارات و المؤسسات العمومية و الخاصة و يتقدم بطلب للشركات لاكن بدون جدوى, فاصبحت تلمحه دائما بجانب المنزل لا فرق بينه و بين داك الدي لم ير المدرسة في حياته. سئم عبد الله من هدا الوضع الدي يثير الشفقة فأراد الانتفاضة و التعبير عن نفسه رفقة جملة من الشباب يقدرون بالمئات من نفس المدينة فنظموا مظاهرة تنديدا بالوضع المزري الدي يعيشونه على غرار ما فعله ستة شباب قاموا بإحراق انفسهم قبل سنة من دالك, هده المظاهرة شهدت اعتقالات بالجملة في صفوف هؤلاء الشباب و ضمنهم عبد الله فوججوا انفسهم داخل السجن محكوم عليهم بعدة اشهر و لم يكلف المخزن نفسه عناء اخبارهم بتهمة التي وجهوها اليهم , عانى عبد الله و اصدقاؤه من جميع انواع التعديب خلال فترة مكوثهم في السجن , تعديب جسدي و تعديب معنوي حيث ان المخزن كان يريده ان يعترف بانتماءه الى احدى المنظمات التي تسعى الى الاطاحة بالسلطة في البلاد و كيف له ان يعترف بشيء لم يسمع عنه قط و هدا ماكان يثير غضب المعدِّبين فيضربونه حتى صار ضهره كومة من الدماء لكن عبد الله ظل على موقفه فكان يُبقى جائعا بدون ماء و لا أكل لمدة اسبوع و لما يحين موعد اطعامه يُعطونه و اصدقاؤه لقمة من الخبز الأشد قسوة من الحجر مبللا بالماء العكر. ظلوا على هدا الحال الى ان حان موعد اطلاق سراحهم بعد 6 اشهر من المعاناة لم يروا خلالها أشعة الشمس , و لما اطلق سراحهم قرروا اللجوء الى حل واحد, فقوارب الموت كانت هي السبيل الوحيد لاخراجهم من الجحيم , فالتقوا بسمسار رحلات غير شرعية وعدهم ان اعطوه قدرا من المال سيمكنهم من العبور خلال الليلة نفسها و هدا ما حدث , فجمع عبد الله و اصدقاؤه امتعتهم و ودعوا عائلاتهم و دهبوا عند الساعة الثانية عشر ليلا الى الشاطئ فظلوا ينتظرون حتى ظنوا انهم تعرضوا الى احتيال كما وقع في عديد من المناسبات فيأسوا و قرروا العودة الى منازلهم لولا ان سمعوا صياح شخص : هيااا...هيااا...اسرعوا الى القارب.. فدهبوا بسرعة و ركبوا و كانوا مع عدة اشخاص يقدرون بسبعون , و ظل السكون يعم الى ان وصلوا المنطقة الحدودية بين البلدين فظهرت عوالم الفرح على محياهم و لكن سرعان ما عم الخوف عندما لمحتهم دورية ليلية اسبانية اختصاصها هو منع الهجرة السرية فاقتربت من هم و دون سابق اندار قامت بقلب القارب رأسا على عقب...نعم !! المجرمون !! قلبوا القارب رأسا على عقب !!! و دهبوا و تركوا العشرات من الارواح تحت رحمة المحيط الدي كان يمتد على مد البصر , لا أثر لليابسة الليل يعم و الناس يصرخون فتعلق احدهم بعبد الله الدي كان سباحا ماهرا فكان على وشك ان يغرقه رغبة في البقاء فضربه عبد الله و لا يعرف هل استطاع ان ينجوا ام لا , كان يسمع صوت الماء جراء سباحة الناس و بعد مرور وقت لم يعد يسمع شيئا فأدرك ان من غرق قد غرق و من نجى فقد بقى يطفوا فوق الماء تماما كما فعل هو جراء التعب فبقى يطفو فوق الماء و سرعان ما أغمي عليه... في الصباح الباكر استيقض عبد الله فوجد نفسه مرميا على شاطئ البحر محاطا بمجموعة من الناس فظن للوهلة الاولى انه قد عبر الحدود و انه في اسبانيا لكنه سرعان ما أدرك ان البحر رماه في شاطئ بلده المغرب.
    انتهى.


      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 2:35 pm